دراسات
إسلامية
مفهوم
الأسرة في الإسلام
بقلم : الأستاذ محمد خير رمضان يوسف
المفهوم
اللغوي :
تُعَرِّف كتبُ اللغة(1) أسرةَ الرجل (بأنهم رهطه الذين يتقوَّىٰ بهم) .
ورهط
الرجل : (أهله ، وقومه ، وقبيلته ، وعشيرته) وتُقَدَّرُ عدة الرهط عادةً ، بما فوق
الثلاثة، ومادون العشرة ، وتضيف بأن أصل الأسرة هو الشد بالقيد ، ومنه يقال أُسِرَ
الرجل إذا أوثق بالقيد وهو الإسار .
ويعرف
الناس جميعًا بالبداهة أن الأسرة تتكوّن من والدين هما المرأ وزوجه ، ومن أولادهم
وذوي قرباهم : من جدين وجدتين وأعمام وعمات وأخوال وخالات وأبنائهم جميعًا .
وعلى
هذا ، فإن الأسرة هي هذا المجتمع الذي يوكل إليه أمر التقيد بالأعراف الاجتماعية ،
والتزام العادات والتقاليد الحضارية ، واتباع القيم الدينية ، والأخلاقية ، ونقل
مفهوماتها السامية نقية صافية إلى الأجيال المتعاقبة عبر العصور .
المفهوم الإسلامي
:
ولأمر
مالم يرد لفظ (الأسرة) بهذا الاستعمال في القرآن الكريم ، ولا في السنة النبوية
المطهرة ، إلا أننا نجد المفهوم متداولاً فيهما بألفاظ أخرى ، لعلها تكون هي
المفاتيح الموفقة للبحث الطريف في محاور الموضوع المطروق ، والمناهج المعجزة
المفيدة في فتح كنوزه ، وإثراء جوانبه إثراءً يزيدها الاستقراء والتحليل إشراقًا
وعمقًا ، كلما ازداد المـرأ فيها إمعانًا وفكرًا .
يبين
القرآن الكريم للناس في الآيات الأولى من سورة النساء أن المجتمع الإنساني ،
بعشائره ، وقبائله، وأقوامه ، وأممه وشعوبه ، ذو أصل واحد، ومنشأ واحد ، عنه
يصدرون ومن وحدته يتفرقون منبثين في أطراف الأرض ، رجالاً كثيرًا ونساء . يجمعهم
جامع التقوى عن طريق الإيمان بالله ، كما تجمع بينهم آصرة الرحم .
﴿يَآ
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوْا رَبَّكُمُ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ مِنْ نَّفْسٍ
وَّاحِدَةٍ وَّخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيْرًا
وَّنِسَآءً وَّاتَّقُوْا اللهَ الَّذِيْ تَسَآءَلُوْنَ بِه وَالأَرْحَام. إِنَّ
اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْبًا﴾(2) .
فلعل
الناس بعامة ، والمسلمين منهم بخاصة ، يحنون إلى وحدة المنشأ ، ويرجعون إلى أصل
الخلق، إذا ما تشعبت بهم الأحوال ، وتشابهت عليهم الطريق .
﴿يَآ
أَيُّهَا النَّاْسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَّأُنْثـٰـى،
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوْبًا وَّقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوْا . إِنَّ أَكْرَمَكُمْ
عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ ، إِنَّ اللهَ عَلِيْمٌ خَبِيْرٌ﴾(3).
التعارف
: غير التناكر ، التعارف : تعايش وتكامل . التعارف : سبيل إلى الوحدة ، ورجوع إلى
الأصل وميل إلى الحس الخلقي الكريم ، والتزام بالوازع الديني القويم ، واختبار
للتقوى الجامعة .
﴿فَاتَّقُوْا
اللهَ حَقَّ تُقَاتِه ، وَلاَتَمُوْتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُوْنَ﴾
.
من
أجل ذلك ، حرص الإسلام الحرص كله على صيانة هذه الرابطة الإنسانية من عبث
العابثين، نواة أولية لكل الوحدات ، بذرة طيبة منها يتكاثر الخير والإيمان ،
والصلاح ، خلية وطنية منها يتناسل التعارف والتوادد بين الناس على تقوى من الله
ورضوان .
الزواج في
الإسلام :
الزواج
في الإسلام رابطة مقدسة من روابط وحدة المجتمع الإسلامي .
وقد
أحكم الإسلام صياغة نظام الأسرة المسلمة أحسن أحكام شرعي وأدقه ، وأتقن تشريعاتها
خير إتقان وأكمله ، وتوج ذلك كله بنظام (الزواج) علاقة شرعية مقدسة ، وآية من آيات
الله المحكمة لقوم يتفكرون .
﴿وَمِنْ
آيَاتِه أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوآ إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَّوَدَّةً وَّرَحْمَةً ، إِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لآيَاتٍ
لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُوْنَ﴾(4).
إن
من آيات الله للناس هذه الرابطة الربانية المجتمعية ، التي تجمع المرء بزوجه ،
سكنًا كل منهما لصاحبه ، ومودة ورحمة ، سكنًا يتساكنان فيه ، ومودة يتوادان بها ،
ورحمة يتراحمان بها : فلا مفرق لما جمع الله منذ الأزل ، ولامشتت لما وحد الله منذ
الخلق الأول .
لهذا
فصل الله سبحانه وتعالى أحكام الأسرة في كتابه العزيز فروعًا وأصولاً ، وتولت
السنة المطهرة بيان نظمها وتأصيل مقاصدها في نفوس المسلمين ، فلا يملك الذين
يخالفون عن أوامرها المقدسة لها تبديلاً ولاتحويلاً .
﴿فَلْيَحْذَرِ
الَّذِيْنَ يُخَالِفُوْنَ عَنْ أَمْرِه أَنْ تُصِيْبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ
يُصِيْبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيْمٌ﴾(5).
وأنه
لمن حسن طالع المسلمين في هذا العصر، وفي كل عصر ، أن تبقى هذه الرابطة لدى عامة
الناس وخاصتهم أمرًا إسلاميًا مؤكدًا ، وشرعًا دينيًا مخلدًا ، وخلقاً حضاريًا
ممجدًا ، على الدوام والاستمرار .
وانه
لبشير خير ، وطالع يسر أن تسلم هذه المؤسسة ، وهي أم المؤسسات ، من عاديات الزمان
وسوءات التطور ، لتتدعم بسلامتها بقية المؤسسات الإسلامية الأخرى وتتقوى .
وحريّ
بالشباب الإسلامي ، في مشارق الأرض ومغاربها ، أن يعقل هذا المقصد النبيل ، ويتبناه
، وينشره في الآفاق العليمة والاجتماعية ، الخاصة منها والعامة ، ويتعامل مع
النصوص الإسلامية المنظمة لقضايا الأسرة تعامل صدق وإيمان ، إنه إن فعل ذلك فتحت
له النصوص القرآنية كنوز خفاياها ، وألهمته بتقواها علمًا ويقينًا، وفتحًا مبينًا
، لعلّ الله تعالى ينفعه به وأمته ووطنه والناس أجمعين .
بناء وحدة
المجتمع
حفاظاً
على كيان الأسرة المسلمة في شخص الوالدين وبيانًا للدور العظيم المناط بهما تجاه
الأجيال ، قرن المولى الكريم أمر وحدانيته تعالى ، وعدم الإشراك به سبحانه مباشرة
في الكتاب العزيز بالاحسان إلى الوالدين وذوي القربى .
﴿وَاعْبُدُوْا
اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوْا بِه شَيْئًا ، وَّبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ،
وَّبـِذِِي الْقُرْبـٰـى﴾(6).
وجعل النبي ﷺ (الجنة تحت أقدام الأمهات)(7).
لقد رفع الإسلام من قيمة الركيزتين
الأساسيتين اللتين تقوم عليهما الأسرة المسلمة (وهما الوالدان) ؛ ليكونا أهلاً
لبناء وحدة المجتمع الإسلامي ، والحفاظ على كيانه الروحي والفكري ، وتثبيت مقوماته
الدينية والاجتماعية ، وتوريث قيمه الإنسانية والحضارية للأجيال ، وتبليغها
للناشئة خير بلاغ ، وعرضها عليهم أحسن عرض. وأبقاه على الزمان ، تربية وتنشئة، خلقًا
وممارسة ، علمًا وعملاً . قال الله تعالى في سورة الطور : ﴿وَالَّذِيْنَ
آمَنُوْا وَاتّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيْمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ
ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ، كُلُّ امْرِئٍ
بِمَا كَسَبَ رَهِيْنٌ﴾(8).
في
مسلسل إيماني لا انقطاع فيه ، وفي تواصل قدسي لاتوقف معه وفي استمرار حضاري يمتد
أثره الحميد عبر الأجيال ، ليعمل عمله الدائم في حياة الأفراد وحياة الجماعات .
وإذ يكل الإسلام الحنيف أمر هذه الرسالة
العظيمة إلى الوالدين بصفة خاصة وإلى (الأسرة) بصفة عامة ، فإنه يفعل ذلك تثبيتًا
لمكانتها في المجتمع وتعظيمًا لشأنها ، وتركيزًا لسلطتها فوق السلطات عند غياب
بقية السلطات ، اعتمادًا على مكانتها الرئيسية في تكوين المجتمعات ، وتحميلاً لها
لواجب تلقي أمانة السماء وشرف تبليغ الرسالة إلى الأجيال .
يقضي
واجب تلقي الأمانة على الأسرة النظر في القرآن الكريم ، وتأمل آياته المعجزات ،
وفهم مقاصد الشريعة الغراء ، لكي تتمكن من شرف التبليغ ، بالحكمة والموعظة الحسنة
، عن طريق التربية والتعليم ، والتوعية والتأصيل ، ولكي تتحمل الأجيال الرسالة ،
وتتصدى لتبليغ الأمانة ، في دورية وتوال واتصال : ﴿ذُرِّيَّةٌ بَعْضُهَا
مِنْ بَعْضٍ﴾(9) ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضـٰـى نَحْبَه
وَمِنْهُمْ مَنْ يَّنْتَظِرْ﴾(10) في إيمان وصمود ، وصدق ويقين.
يدعو
الأجيال إلى وحدة الأمة
وإذ
تلتقي الأجيال على محبة القرآن الكريم وتعظيم شأنه ، والاحتكام إلى حكمه ، تتعلم من
بين ما تتعلمه فيه من خير ، أن تحتذي النماذج القرآنية وتتخذها قدوة وإماماً ،
تستلهم الأسرة المسلمة في أعماقها إعجاز آي القرآن الكريم ، وصوره الخالدة المتجدة
عبر العصور ، تأمر الأجيال بعبادة الله ، كما تأمرهم بالتقوى مؤكدة في كل حال على
وحدة (أمتكم) أمة الإسلام .
فقد جاء في القرآن المبين في سورة
(المؤمنون): ﴿وَأَنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ، وَأَنَا
رَبُّكُمْ فَاتَّقُوْنِ﴾(11) ولا تملك الأجيال ، مع هذا التأكيد
القرآني إلا السمع والطاعة والعمل الصادق على تحقيق أمر الله .
وجاء
في سورة (الأنبياء) ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَّاحِدَةً وَّأَنَا
رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوْنِ﴾(12) يلحظ في كلتا الآيتين هذا
الاستعمال البليغ لكلمة الأمة التي جردت عن التعريف المعهود في غالبية الاستعمالات
(ال) ، واختير تعريفها (بكم) ياشباب الإسلام ، فلتكونوا أهلاً لهذا التعريف
والتشريف !.
من أخوة
الدم والعصبية إلى أخوة الإيمان بالله
تقرأ
الأسرة المسلمة هذه الآيات القرآنية ، وتحفظها وترددها في إيمان وخشوع ، وعزم على
تحقيق إعجازها ، وفهم مقاصدها ، وفاء بواجب تلقي الأمانة ، وقياسًا بشرف تبليغ
الرسالة إلى الأمة الإسلامية وإلى الإنسانية جمعاء .
﴿وَاعْتَصِمُوْا
بِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعًا ، وَّلاَتَفَرَّقُوْا ، وَاذْكُرُوْا نِعْمَةَ اللهِ
عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً ، فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوْبِكُمْ ،
فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِه إِخْوَانًا ، وَكُنْتُمْ عَلىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ
النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ، كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ
آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُوْنَ﴾(13).
وغير بعيد عن ذاكرتنا ، حاضرة في خلدنا
تلكم الصور الإنسانية الخالدة التي آخى فيها النبي عليه الصلاة والسلام بين المهاجرين
والأنصار ، إخوة في الله حلت محل أخوة الدم والعصبية والقبيلة والعشائرية ، لتحل
محلها أخوة العقيدة والفكر والإيمان .
وبذلك
شيد الإسلام صرحًا آخر من صروح الوحدة الإسلامية في التآزر والتناصر ، والتوادد ،
متساميًا بآصرة الأخوة والنبوة والنسب ، متعاليًا بها إلى رابطة التدين والأخوة في
الله : ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُوْنَ﴾(14)
، ﴿وَفِيْ ذٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُوْنَ﴾(15).
نماذج
قرآنية للأسرة المسلمة :
القرآن
الكريم كله نموذج ناطق لما ينبغي أن يكون عليه المسلم الحق فيما بينه وبين نفسه ،
وفيما بينه وبين أسرته وفيما بينه وبين أمته ، مثلاً للخير يحتذى ، وأسوة حسنة
للصلاح تقتدى ، وخير داعية إلى التماسك والتآلف والوحدة والاعتصام بحبل الله ،
اختار من هذه النماذج الرائعة ، وكل القرآن الكريم روعة وجلال وسماء وبهاء ،
نموذجًا مستخلصًا من قول الله تعالى في سورة البقرة : ﴿وَإِذِ ابْتَلىٰ
إِبْرَاهِيْمَ رَبُّه بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ: إِنِّيْ جَاعِلُكَ
لِلنَّاسِ إِمَامًا ، قَالَ : وَمِنْ ذُرِّيَّتِيْ قَالَ: لاَيَنَالُ عَهْدِيْ
الظَّالِمِيْنَ﴾(16).
هذه
الإمامة على الناس ، يعطاها إبراهيم عليه السلام من ربه عز وجل ، فتهفو نفسه
الكبيرة إلى أن يطلب (الإمامة) من ربه لذريته محبة منه فيها ، وتعظيمًا لقدرها
وتكريمًا .
(كتاب
«دعوة الحق» العدد 156
، رابطة العالم الإسلامي ، مكة المكرمة).
* * *
الهوامش :
(1)
تنظر في هذا الصدد بخاصة الكتب اللغوية التالية :
1- مختار الصحاح للرازي .
2- أساس البلاغة للزمخشري .
3- المعجم الوسيط للجنة من العلماء المنتمين لمجمع اللغة العربية في
القاهرة .
(2)
الآية الأولى من سورة النساء ، وهي سورة مدنية وتُقْرأ كلمةُ
(تَتَسَآءَلُوْنَ) في المشرق برواية حفص : (تَسَآءَلُوْنَ) .
(3)
الآية 13 من سورة الحجرات ، وهي سورة مدنية .
(4)
الآية 21 من سورة الروم ، وهي سورة مكية .
(5)
الآية 63 من سورة النور ، وهي سورة مدنية .
(6)
الآية 36 من سورة النساء ، وهي سورة مدنية .
(7)
انظر الجامع الصغير للحافظ السيوطي ص 495 رقم 3643 رواه أحمد والنسائي
وابن ماجه .
(8)
الآية 21 من سورة الطور، وهي سورة مكية وتُقْرَأ كلمةُ (ذُرِّيَّاتِهِمْ)
في المشرق برواية حفص (ذُرِّيَّتَهُمْ) ألته ماله وحقه، كضرب : بألته أي نقصه . ما
ألتناهم من عملهم : ما نقصناهم. اُنظر ص 45 (معجم ألفاظ القرآن الكريم) المجلّد
الأول، الطبعة الثانية، الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر 1390هـ = 1970م .
(9)
الآية 34 من سورة آل عمران ، وهي سورة مكية .
(10)
الآية 23 من سورة الأحزاب ومن سورة مدنية .
(11)
الآية 52 من سورة المؤمنون ، وهي سورة مكية وتقرأ
كلمة وأن (في المشرق) برواية حفص بكسر الهمزة هكذا (وإنَّ) .
(12)
الآية 92 من سورة الأنبياء ، وهي سورة مكية .
(13)
الآية 103 من سورة آل عمران ، وهي سورة مدنية .
(14)
الآية 61 من سورة الصافات ، وهي سورة مكية .
(15)
الآية 26 من سورة المطففين ، وهي سورة مكية .
(16)
الآية 124 من سورة البقرة ، وهي سورة مدنية .
* * *
مجلة
الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . ربيع الأول – ربيع الثاني
1427هـ = أبريل – مايو 2006م ، العـدد : 3–4 ، السنـة : 30.